وقال بعضهم :
معناه أهل السنن ، وقال عطاء : شرائع ، الكلبي : قد مضت لكل أمة سنّة ومنهاج إذا
ابتغوها رضياللهعنهم ، مجاهد : (قَدْ خَلَتْ مِنْ
قَبْلِكُمْ سُنَنٌ) بالهلاك فيمن كذب قبلكم ، والسنّة في اللغة : المثال
المتبع والإمام المؤتم به ، فقال : سنّ فلان سنّة حسنة أو سنّة سيئة إذا عمل عملا
يقتدى به من خير أو شر.
ومعنى الآية :
قد مضت وسلفت مني فيمن كان قبلكم من الأمم الماضية المكذبة الكافرة سنن بإمهالي
واستدراجي إياهم حتى بلغ الكتاب فيهم أجلي على الذي أجلته لأدلة أنبيائي وإهلاكهم.
(فَسِيرُوا فِي
الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ) آخر أمرهم (الْمُكَذِّبِينَ) منهم ، وهذا في يوم أحد. يقول : فإذا أمهلهم واستدرجهم
حتى يبلغ أجلي الذي أجلت في نصرة النبي صلىاللهعليهوسلم وأوليائه وهلاك أعدائه ، هكذا قال ابن إسحاق هذا الذي
ذكرت.
(هذا) القرآن (بَيانٌ لِلنَّاسِ) عامة (وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ) من الجهالة (لِلْمُتَّقِينَ) خاصّة.